السبت، 23 يناير 2021

بمَ تفكر؟

نهاية العام الماضي كنت قد قرأت كتاب خفيف حول الكيفية التى تقضي بها على التأجيل والمماطلة فى انجاز الأعمال المتأخرة وتبدأ العمل وقد شبه المؤلف التأجيل بفرن الطبخ الذى ينبغي تنظيفه ، لكن لا بأس من تأجيل ذلك إلى الغد حيث متسع من الوقت.ويأتي الغد ويتأجل التنظيف نظرا إلى تراكم الاعمال التى يجب تنفيذها.وهكذا تتأجل المهمة اسابيع ويبقي الفرن بإنتظار متسعا من الوقت لتنظيفه. ويقول وليم كناوس (عالم نفس امريكي ) فى وسع المرء أن يتخلص من عادة التأجيل التى تمتص طاقته و أحاسيسه ووقته.ومن أسباب التأجيل الخوف وعدم الثقة بالنفس وصعوبة احتمال تنفيذ اعمال مقيتة .ويقول كناو س ان المتهربين يؤجلون خوفا من القلق أو الانقباض الذى يشعرون به مع بداية أى عمل جديد.وبما أن جميع اعباء الحياة تشكل قلقا وضغطا وتتضمن خيبات أمل،فانهم يصحبون مدمنين على التأجيل. ومع تحديد أهدافي حول مايتعلق بما ارغب بإنجازه من اعمال وألتزم به من أنشطة وجعلها واضحة كرغبتي فى الإبقاء على المدونة نشطة كما كنت قررت العام الماضي فطبقت نصيحة الخبير الاداري (آلن لاكين) بإعتماد طريقة الجبن السويسري:"أحدث ثقوبا كلما تسني لك الوقت".وهكذا بإمكاني انجاز تدويناتي تدريجيا .بطريقة جمع مواد متنوعة كنت قد مررت عليها خلال هذا الأسبوع .

 

مقالة

" جعلتنا وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك"، أشخاصا مهمين، نمتلك ذواتا افتراضية، نحرص على تزويد تلك الذوات بكل ما ينقصنا في الواقع، عبر رسم صور فائقة تتميز بالكامل، كمال الخبرات والفهم والحكمة، وكمال السعادة والرفاهية، وكمال الوسامة والجمال، ولا يظهر كمال وحكمة تلك الذات الأحادية إلا عبر التعبير الدائم عن نفسها بالثرثرة وإبداء الرأي في كل شيء، حيث جعل "فيسبوك" أهمية خاصة لأفكار مستخدميه وآرائهم، لأن ظهور ذواتهم وتفاعلها مع الآخرين يعتمد على ملء الفراغ أسفل سؤال "بمَ تفكر؟" (what’s in your mind?). مقتطف من مقالة بعنوان:(خبراء "السوشيال ميديا".. هكذا جرأتنا المنصات على طرح "الهراء" بثقة) أنصح بقراءتها كاملة 

 

                     

موسيقي

يقول عالم الموسيقي البريطاني نيكولاس كوك  : " عندما تستمع للموسيقى تشعر كأنك تهجر عالم البشر والأشياء وتلج عالم الفكر والمشاعر. أو على اقل تقدير، هذا هو احد الانطباعات الكثيرة التي تورثها الموسيقى".هذا ماكنت أشعره فى الصباحات المبكرة خلال هذا الأسبوع وقت سماعي لكونشرتو الكمان لفيلكس مندلسون في سلم مى الصغير مصنف 64 واحداً من أشهر الأعمال المؤلفة لهذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية ، بالاخص الحركة الأولى من الكونشيرتو التى تعُزف كثيرا ولاتُنسى بسهولة لانها تبدو رقيقة وباعثة على البهجة لكل من يستمع إليها قادرة فى أوقات كثيرة على انتشالي من ايام شديدة التجهم ، عربيا تم اقتباس الموسيقى فى اغنية اعدها الرحابنة لتغنيها هدى حداد . هنا اختار عزف الالمانية آنا صوفى ماتر اشهر عازفات الكمان فى ألمانيا فى الوقت الحالى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق