الخميس، 21 مارس 2013

قلب ام ..



"من روائع خلق الله قلب الأم"
أندريه غريتري / موسيقى فرنسى

يبدو أن العودة للتدوين بعد فترة طويلة من الانقطاع من الاشياء الصعبة بالنسبة إلى على الاقل ، إذ يُشعرنى الامر بالحيرة حول المواضيع والمناسبات التى فوتت الكتابة حولها لتكاسلى احيانا او عجزى عن لملمة افكارى ووضعها فى تدوينة مرتبة الافكار واضحة الطرح فى احيان اخرى فتمر الايام و الاسابيع ومشاريعى فى الكتابة مؤجلة .

ما حفزنى اليوم لكسر حالة الجمود بالكتابة و التعبير عن نفسى هو مرور الذكرى الثانية ليوم 19 مارس الذى يُعد يوم تاريخى و حدث مفصلى فى الثورة الليبية. فهو تاريخ بداية تطبيق القرار الدولى لحظر الطيران. مع وصول رتل عسكرى كبير لكتائب القذافى لمشارف مدينة بنغازى التى اعتُبرت معقل للثورة و الثوار الليبيين. لن اتحدث عن تلك الايام الصعبة التى سبقت ذلك التاريخ، و لن اسرد تسلسل الحوادث واصفا ً المعارك التى وقعت قبل يوم 19 مارس فى المدن القريبة من بنغازى و ضواحيها، فذلك حديث يحتاج لأكثر من مجرد تدوينة صغيرة، إنما سأتحدث عن قلب أم اكتوى حزنا ًوقهرا ً بحرائق القذافى، سأكتب حكاية ام عادل من بدايات مجيئها عروس جديدة من مصر برفقة زوجها الليبى المنتمى الى عائلة بدوية، الذى كان موظف حكومى بسيط التعليم و الحال  لكنه طيب القلب ودود و عفيف النفس، يُعيل والدته و يساعد على تربية شقيقه الوحيد و شقيقاته الثلاث. لم يكن ببال تلك المصرية وهى تقطع الطريق البرى الى بنغازى قادمة من الاسكندرية بما ستعيشه فى ليبيا القذافى من اوقات واختبارات شديدة القسوة . 

  عندما وصلت برفقة زوجها الى بيت عائلته سرعان ما انخرطت فى حياة الليبيين باذلة جهد كبير فى التكيف مع عادات و تقاليد الحياة الاجتماعية الليبية، عاشت مع حماتها و باقى العائلة فى سلام و وئام كبيرين، إذ كانت الإسكندرانية مرحة و ودودة ودائمة التفائل، فناضلت مع زوجها ليؤدى واجبه تجاه عائلته غافلة عما يجرى من تحولات فى سياسات القذافى الداخلية و الخارجية إلا بقدر تأثير القرارات الفجائية للدكتاتور على العلاقات المصرية الليبية، إذ كانت تخشى من انقطاع تواصلها مع اهلها بالإسكندرية.

مطلع عقد التسعينيات حل بشارعنا جيران جدد اشتروا بيت كبير مكون من ثلاث طوابق من مالكه القديم الذى قرر الانتقال و العيش بأحدى ضواحى بنغازى، لم يكن هناك شيء ملفت للانتباه فى تلك العائلة الكبيرة فى بادئ الامر باستثناء محاولتهم البقاء منعزلين الى حد كبير عن باقى الجيران فى الاسابيع الاولى للانتقال. إلا ان العزلة لم تطول فسرعان ما بدأت عملية التعارف و الاستكشاف لتلك العائلة الجديدة بعد مرور شهور قليلة، ثم بدأن نساء الشارع ورجاله بالاحتفاء بهم، عبر تقديم المساعدات و القيام بزيارات اجتماعية حاملين الهدايا و الحلويات، خاصة مع قدرة ام عادل على اقامة صلات اجتماعية و قدرتها على التواصل مع نساء الحى فتعرفنا عليهم و صارت ام عادل جزء من الحياة الاجتماعية للحى و الشارع. كنت فى تلك الأثناء مشغولة بدارستى الجامعية و لم يتسنى لى وقت للتعرف على بنات ام عادل المنغمسات فى دراستهن، إلا أن الام المصرية المرحة سرعان ما جذبتنى للتعرف عليها فى أثناء زياراتها لوالدتي، فقد كانت صاحبة نفس جميلة، تعكس ذكاء وحيوية النساء المصريات، عبر اللقاءات السريعة فى بيتنا كنت التقط اجزاء من حكايتها و حكاية اسرتها.

لم يمر العام الاولى حتى عرفنا الكثير عنهم، و ربما اهم عرفناه هو انتماء عادل، الابن البكر لجارتنا ، لتنظيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، و ملاحقته من قبل الاجهزة الامنية لنظام القذافى، قد كان مطاردا، و هذا فسر حذرهم و تخوفهم من الجيران فى بادئ الامر، فلم يكن يخفى على الليبيين فى تلك السنوات العجاف وجود من يتبرع بكتابة تقارير او ايصال معلومات او القيام بالتجسس لصالح احد الاجهزة الامنية المختلفة للنظام السابق، ولهذا لم يكد يستقر بتلك العائلة الحال حتى بدأنا نشهد فى الحى وبشارعنا سيارات، تتبع الاجهزة الامنية المختلفة، فى حملات المداهمة و التفتيش و اصطحاب رب الأسرة للتحقيق، او مطالبته بكتابة تعهد ما، او لممارسة ضغوط على الابن الهارب فى ذلك الوقت، كما كانت هذه المداهمات رسالة إرهاب لعموم الناس و سكان الحي بشكل خاص ممن يتعاطفون سرا ً مع الابن و عائلته، و لذا لم يكن هناك أحد من الجيران او سكان الحى من يجرؤ على التدخل رغم التعاطف الصامت مع العائلة، و مع الشباب المنضويين فى تنظيم الجماعة المقاتلة و اعتبارهم مقاومين لنظام القذافى.

و الحقيقة المرة لم يكن من السهل على أى أحد من الجيران فى بادئ الامر تقبل تواجد تلك العائلة فى الشارع خاصة مع توضح مدى صلة الابن و قوة علاقته بمحمد الحامى احد رموز الجماعة المقاتلة فى بنغازى فى تلك الفترة. فلم يكن أحد من الجيران مرتاح لفكرة المداهمات اليومية او الفجائية ما بين اسبوع و اخر لبيت تلك العائلة، فمن جهة كشفت تلك المداهمات بأساليبها المستفزة و العدوانية عن احساس عميق بالعجز حيال الوقوف ضد تعديات الاجهزة الامنية الشرسة للنظام، إذ لم يكن للمداهمات اوقات محددة فأحيانا فى ساعات الفجر الأولى، او الظهر اوفى ساعات متأخرة من الليل، كما تنامى خوف الكبار على أبنائهم من شبهة قد تطالهم وتودى بهم الى المجهول. و لكن مع الاقتراب من حياة تلك العائلة، ازداد تعاطف ابناء الحى من ناحية و تعمق احساسهم بالقهر و العجز حيال نظام القذافى من ناحية اخرى، إذ  لم يشتكى  احد الجيران يوما من سوء تربية اولاد و بنات تلك العائلة، و بالاضافة لتفوقهم دراسيا، رغم الفقر والفاقة التى عانى منها ابائهم وعجزهم عن تحسين ظروفهم المعيشية فى تلك الفترة. يجدر التنويه بأن الظلم (التضييق الامنى) و الانفتاح الاقتصادى و الفساد الكبير في النظم و تداعيات الحصار نتج عنه ظهور تباين طبقى و معيشى مخيف.

مع مقتل محمد الحامى على يد قوات الامن لنظام القذافى و التمثيل بجثته فى وسط شوارع بنغازى فى صيف 1996، انتشر فى الحى خبر مقتل عادل ابن  جيراننا فى احد الموجهات مع قوات امن النظام السابق بمدينة اجدابيا فى نفس العام. و رغم محاولاتنا كجيران التشكيك فى خبر الوفاة المسرب لتلك العائلة إلا ان قيام الاجهزة الامنية باستداعاء رب الأسرة و تحذيره من إقامة مأتم لابنه أكد الوفاة بشكل رسمى، لم يكن ممكنا فى تلك الفترة القيام بتقديم العزاء بشكل علني لأسر و عائلات أى ثائر ليبى يسقط قتيلا أثناء المواجهات مع قوات الامن الليبية فى تلك الفترة، إلا أن الليبيين لم يعدموا وسيلة تحايل عبر قيام النساء بتقسيم أنفسهن الى مجموعات صغيرة تتكون من سيدتين الى ثلاث سيدات و الذهاب الى اسر و عائلات الثائرين لتقديم واجب العزاء لهن. لا زلت اتذكر ذهاب والدتى برفقة جارة كريتلية لتعزية والدة الشاب الثائر أم عادل، عادت ماما و علامات الاسى على ملامحها لحال الام، علقت يومها والدتى بعبارة :"و الله ما تستاهل عمتك ام عادل مش ساد غريبة، هلها بعاد عليها، زيدى يمنعوهم يديروا عزاء لولدهم و تستقبل الناس و تبكيه".

عاشت ام عادل مع زوجها الموظف البسيط الشريف حياة قاست فيها من شظف العيش و صعوبته، إلا أنها كانت على الدوام مرحة و قوية و متفائلة، إذ كانت تحدث الجارات عن رضاها بحياتها مع قدوم ابناءها و بناتها للحياة و مشاهدتهم يكبرون يوم بعد يوم، محققين تفوق دراسى كبير عوضها عن شعور الحرمان من حياة مادية ميسرة او مترفة. لم يكن بتصورها أن الظروف الصعبة التى عاشتها العائلة ستحول ابنها البكر إلى ثائر على نظام ظالم دموى النزعة، فلم يكن متاح أى فرصة للتعبير عن الاحتجاج بأى شكل من أشكال التعبير السلمي عن تردى الاوضاع المعيشية و الانسانية لشعب و وطن يسبح فوق ثروات و امكانيات مادية هائلة. جاء اختيار الابن للالتحاق بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة باعتباره الخيار الوحيد المتوفر آنذاك لمقاومة نظام قمعي دكتاتوري كنظام القذافى، الذي استنزف خيرات و ثروات الشعب الليبى و عبث بكرامتهم و حريتهم.

كانت المواجهات المسلحة من قبل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الاطول و الاخطر مع النظام داخل ليبيا، حيث اظهر أعضاء الجماعة المقاتلة و باقى المنتميين للتيار الاسلامى المسلح فى ليبيا الكثير من الشجاعة و التضحية و البطولة التى دفعت بالكثير من الليبيين للتعاطف و مساعدة اعضاء الجماعة المقاتلة. و لشدة تلك المواجهات جعلت القذافى للمرة الاولى منذ وصوله للحكم فى ليبيا يستشعر خطرا حقيقيا على نظامه، فسعى للقضاء على تلك الجماعات الاسلامية مستعملا كافة الاساليب الشرسة و الوحشية فى الملاحقة و التضييق على أهالى المنتسبين لتلك الجماعات، ومعاقبة المنتسبين لهذه التنظيمات أو المشتبه فيهم في مساندتهم لها، بل و ضرب معاقلهم بالجبل الاخضر بالطيران الحربى فى حملة كبيرة و واسعة امتدت عبر المساحات الشاسعة للبلاد.

وفى هذه الاثناء  لم  يكاد يمر بضع شهور على انتشار خبر مقتل الابن البكر فى اجدابيا و هو دون سن ال25 حتى وصلنا خبر مقتل الابن الثانى (21سنة) فى معركة عمارة سيدى حسين التى حاصرتها قوات امن نظام القذافى لأيام اربعة انتهت بقتل كل المحاصرين بشقة فى عمارة سكانية تقع مقابل مبنى الضمان الاجتماعى. و للمرة الثانية لم يسمح للعائلة المنكوبة إقامة عزاء للابن الفقيد بناء على أوامر ظالمة من نظام القذافى، و تم تحريض و دفع ضعاف النفوس من سكان الحى للابلاغ عن أى معزيين او مظاهر عزاء او مأتم فى بيت العائلة.

لم يكن بالوقت السهل على أحد نسيان تلك الفترة الصعبة فى تاريخ بنغازى او ليبيا، فلم يكد يمر يوم الا و نسمع عن اعتقالات عشوائية او قتل للشباب فى مواجهات مسلحة فى اودية و سهول الجبل الاخضر او الضواحى المحيطة ببنغازى و مدن اجدابيا والجنوب الليبى او بصبراته او بأحد أحياء طرابلس في الغرب الليبي، و فى صيف 96 تحديدا وقعت مذبحة سجن بوسليم الفاجعة الكبرى.

 بدأ القذافى يسترجع سيطرته على الاوضاع شىء فشىء مع تضييق الخناق على الحركة الاسلامية المسلحة  حتى استقرت الامور و عاد الهدوء ليسود البلاد، فى ظلال الوجع و الحزن و مكابدة آلام الفقد و الظلم، عادت أم عادل لمواصلة حياتها و رعاية باقى ابنائها و بناتها. و لم تمر بضع سنوات حتى اعُتقل الابن الثالث فى سن 21 و هو وقتها على وشك التخرج من كلية الهندسة فى احد حملات المداهمة و الاعتقالات العشوائية. لم نعرف لوقت طويل التهمة التى اخذته لبوسليم فى تلك السن الصغيرة، بعد قضاء عامان و نصف العام خرج الابن الثالث من سجنه فى عام 2006 ضمن السجناء السياسيين الذين اطُلق سراحهم بعد جهود الدكتور على الصلابي  لاطلاق  سراح كافة المساجين السياسيين.

 لم تكن الارض لتسع فرحة ام عادل باطلاق سراح ابنها و ظلت تراقب الايام و يدها على قلبها فهى لا تثق فى القذافى و لا تعرف متى سيأتى زوار الفجر لأخذ ابنها من جديد طالما لديه ملف كسجين سياسى فلا يُستبعد فكرة استدعائه او اعتقاله من جديد عند حدوث أى شبهة او حركة مريبة فى المدينة او الحى.

فى تلك الأثناء مع تنامى دور لسيف الاسلام القذافى على الساحة السياسية المحلية و الدولية، و اعتقاد نسبة لا بأس بها من الليبيين بجدية رغبة القذافى فى اصلاح نظامه المتآكل، عاد الهدوء الى تلك العائلة مع اقتراب البنات من سن الزواج و التخرج من كلياتهن، و وفاة الجدة وزواج العمات، مع تحسن الاوضاع المعيشية للعائلة بعد تخرج الابناء الشباب و انخراطهم فى وظائف و اعمال منحتهم دخول جيدة. كنت كلما التقيت بأم عادل فى الشارع مصادفة او فى أثناء احدى زايارتها لوالدتى كنت ألحظ عليها مظاهر ابتهاج يشبوها حزن لا يفارق عيناها، كانت تتحدث بتفائل و امل اكبر فى مستقبل افضل لابنائها مع الهدوء و الاستقرار اللذان شعرت بهما فى تلك السنوات مابين 2006 حتى بداية عام 2011. حينما اندلعت الثورة فى بنغازى فى شهر فبراير انخرط ابنائها الاربعة المتبقيين على قيد الحياة فى الاحتجاجات و شاركوا فى المظاهرات و الاعمال التطوعية فساهموا فى مختلف حملات الاغاثة و المساعدات الانسانية.

 يوم 18 مارس 2011 أى قبيل دخول الرتل العسكرى الضخم لكتائب القذافى لبنغازى، غادر عز الدين الابن الاصغر (المتخرج حديثا من كلية علوم الشريعة في الجامعة الأسمرية في زليتن) برفقة أحد ابناء الجيران باتجاه مدخل بنغازى الغربى  للمشاركة فى معركة الدفاع عن المدينة الثائرة، و للأسف انقطعت اخبارهما من تلك الليلة ولم يعلم احد عنهما شىء الا بعد انتهاء المعارك بمدخل بنغازى مع تدخل القوات الدولية بضربات جوية قاتلة لقوات القذافى و تدمير قواته الزاحفة على بنغازى، خرج اشقاء عزو و محمد  للبحث عن المفقودين فى ضواحى بنغازى الغربية، فعثروا على سيارة عزو ملطخة بدماء غزيرة نتيجة لتعرض ركابها لاطلاق نيران كثيفة على مشارف بلدة قمينس التي تقع جنوب مدينة بنغازي على مسافة خمسون كيلومتر. و لأنه لم يتم العثور على جثثهم او الحصول على اجابة واضحة حول مصيرهم، جعل الامل يتجدد بأنفسنا جميعا حول امكانية بقائهم احياء كأسرى لدى بقايا قوات القذافى المنسحبة باتجاه الغرب.

عاشت أم عادل ايام و شهور صعبة متقلبة على جمر الالم و الامل بأن يكون ابنها الصغير عز الدين على قيد الحياة. بعد تحرير طرابلس و تحطيم السجون و اطلاق السجناء السياسيين و اسرى الحرب و عودتهم الى مدنهم، رجع محمد ابن جيراننا الى البيت بدون رفيقه عز الدين، و روى لأم عادل لحظاته الاخيرة فى احد مستشفيات سرت التى نُقل اليها مصاب اصابات قاتلة لم يلبث ايام معدودة حتى فاضت روحه الى بارئها.

ظلت ام عادل لأيام تبكى ابنها متحسرة على عدم قدرتها على دفن أى من ابنائها الثلاثة، فحتى هذه اللحظة لم يُعرف قبر أى من الابناء الثلاثة، ربما البعض يرى فى هذا الشىء أمر ثانوى أمام مصاب الأم العظيمة فى ابنائها، غير أن أم عادل كانت تقول دائما لمن يظهر استغرابه أمام عبارتها المتحسرة (على الاقل لازورهم وليصدق قلبى بأنهم رحلوا) .

لم تمر شهور قليلا حتى توفى الاب بجلطة فى القلب بعد أن شهد مقتل القذافى وشارك فى احتفالات يوم التحرير، لا زلت اذكر جيدا يوم وفاته لم يتوقف سقوط المطر بغزارة فى بدايات شتاء 2011.

مادفعنى لاكتب حول هذه العائلة الليبية نقاش دار بينى وبين شقيقي و صديقه حول الجدوى من الاحتفال بذكرى 19 مارس عبر مظاهر عسكرية تعيد لذاكرة الامهات و الزوجات و البنات و الاخوات ذكريات فخر يشوبها حزن و ألم الفراق. شقيقي قال فى حواري معه: "من الام التى تقبل بأن تهب ابنها للموت، و حتى إذ وهبته للموت فلا تفعل الا مكرهة، فلا داعى لاعادة تمثيل تلك الاحداث المؤلمة و لا داعى لنكئ جراحاتهن عبر إعادة احياء تلك المظاهر العسكرية".

بالنسبة إلى كنت متفقة معه فى اسلوب الاحتفال بهذه الذكرى فرغم أهميتها الكبيرة فى الثورة الليبية إلا اننى كنت اتمنى لو يتم تكريس تلك الذكرى بزرع اشجار فى المساحات الفارغة بمدخل بنغازى الغربى و على طول الطريق المؤدى الى مدن الشريط الساحلى النفطى لعل الاخضرار يخفف من وجع ذكريات السائرون على تلك الطريق.

 اللوحة للفنان التشكيلى المصرى وليد ياسين