الأحد، 27 ديسمبر 2015

الفائدة والمتعة فى سلسلة وثائقى كوكب الأرض ...



شاهدت الحلقة الأولى من سلسلة كوكب الأرض من انتاج البي بي سي تحمل عنوان( من القطب للقطب) حيث تصور رحلة حول العالم ، وتكشف تأثير التغير المناخي التدريجي والإنتقالات الموسمية فى الطريق ، أثناء شتاء القارة القطبية الجنوبية الشديد الصعوبة حيث تتحمل البطاريق أربع شهور من الظلام ، بدون غذاء فى درجات حرارة منخفضة تصل ل 70 تحت الصفر ، بينما فى هذه الأثناء يصل الربيع للقطب الشمالي حيث نشاهد أشبال  الدب القطبي يتخذون خطواتهم الأولي فى عالم يذوب فيه الثلج بسرعة ، بينما فى شمال كندا يكُمل 3 مليون وعل هجرة برية من مسافة 3,200 كيلومتر و مع مطاردة الذئاب للقطيع تحبس الأنفاس، ثم تنقلنا الكاميرا لغابات شرق روسيا حيث يعيش النمر الآسيوي الأندر فى العالم ، و المهدد بالأنقراض بسبب دمار بيئته ، حيث يعلق " ديفيد أتينبارا" على ذلك بالقول : " يمثل هشاشة أرثنا الطبيعي" كما يقودنا الوثائقي للمنطقة المدارية حيث الغابة التي تغطىء 3 % من مساحة كوكب الأرض حيث تحتوي على 50 % من نباتات وحيوانات الأرض ، حيث نشاهد طائرة الجنة الموجود فى غينيا الجديدة ، و يعرفنا الوثائقي عن الأساليب التي يتبعها هذا الطائر كي يجذب انتباه انثاه فى موسم التزاوج ، الأسلوب ساحر ، ومدهش لمن يشاهد هذا الطائر للمرة الأولي .

كما نشاهد بانوراما بصرية مذهلة للنظم المناخية للكرة الأرضية ، ونتابع مسيرة الفيلة من صحراء كلهاري بجنوب القارة الأفريقية عبر أراضي جافة للوصول لمورد المياه على  ضفاف "أوكو فانجو" فى "أنجولا" ، ليختم الجولة بالعودة للبطاريق فى القطب الجنوبي فى الربيع حيث تستعد للتحرك واستئناف الحياة بعد شهور طويلة من السكون والظلام .

***
سلسلة (كوكب الأرض) ككل تتناول وحدة الحياة الطبيعية على سطح الكوكب من خلال عرض الحيوانات البرية المختلفة الموجودة على الأرض ، وقد غطت السلسلة أغلب البيئات الجغرافية والتضاريس على كوكب الأرض، حيث تم التصوير  في البحار والجبال والكهوف والغابات والصحاري الرملية والجليدية وغيرها .

تشمل السلسلة على إحدي عشرة حلقة ، استغرق تصويرها 5 سنوات كاملة، و عرضت في أكثر من 150 دولة.وتعد هذه السلسلة هي الأكثر كلفة فى تاريخ الانتاج الوثائقي فى العالم ،أما الموسيقى التصويرية فهي للبريطاني "جورج فنتون" ، وقد نالت السلسلة الكثير من الجوائز والترشيحات لجوائز فى المهرجانات المتخصصة بهذا النوع من الانتاجات التلفزيونية العلمية . 

***
قام كلا من "ديفيد أتينبارا" و "ألاستيير فوثرغل" ، بتأليف هذه السلسة ، و يعد ديفيد أتينبارا ( 1926-    ) واحد من أهم مؤلفي وصانعي الأفلام الوثائقيات فى العالم فى الوقت الحالى ، درس علم الحيوان والجيولوجيا وحصل على درجة في العلوم الطبيعية ،وقد بدأ عمله كمُحرر لكتب الأطفال العلمية، ثم ألتحق بهيئة الإذاعة البريطانية، التي انتج وألف العديد من أفلامها وسلاسلها العلمية التي حققت شهرة كبيرة حول العالم  .

***
كما تعد شبكة الإذاعة البريطانية واحدة من أهم الشبكات التلفزيونية فى العالم التي تقدم إنتاج السلاسل الوثائقية بأسلوب فريد يمزج الفائدة بالمتعة بحيث لايشعر المشاهد بالملل أثناء متابعة مواضيع علمية عميقة او اكتشافات هامة كسلسلة حول تاريخ الأرض ، أو تشارلز داروين ، أو الحياة فى المناطق المتجمدة، أو غيرها من المواضيع .

رابط مشاهدة الحلقة الأولي هنا:www.dailymotion.com/video/x2ni8os

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

فندق رواندا:فيلم يصور فظائع الإبادة الجماعية والتواطىء الغربي..



عدت لمشاهدة فيلم "هوتيل راوندا" من جديد رغم مشاهدتي للفيلم مرات عديدة لم احصها ، و رغم قسوة ودموية القضية المطروحة فى الفيلم أى الإبادة الجماعية فى رواندا ذلك البلد الإفريقي الجبلي الجميل ، الذى علق فى ذاكرتي مطلع التسعينات من تصدره لعناوين الاخبار والنشرات فى القنوات الأجنبية ، او عبر محطات الراديو التي غطت بعضا ً من اخبار المجازر والمذابح على استحياء أول الأمر ، قبل ان تبدأ فى تسليط الضوء على ذلك البلد المنسي.

***
يحكي فيلم " فندق رواندا" قصة حقيقية عن "بول روساساباغينا"، مدير فندق لاي ميل كولين الواقع فى كيغالي عاصمة رواندا، الذى تمكن من أنقاذ حياة أكثر من ألف شخص من الإبادة فى رواندا ، من خلال توفير الحماية والملاذ لهم فى الفندق المملوك لشركة بلجيكية ، عمليات الإبادة تلك التي انطلقت فى شهر أبريل من العام 1994 راح ضحيتها ما بين 800 ألف ومليون شخص من قبائل التوتسي والمعتدلين من قبائل الهوتو واستمرت مائة يوم عقب اسقاط طائرة الرئيس الرواندي "جوفينال هبياريمانا" بصاروخ مجهول المصدر ، وكان الرئيس ينتمي إلى قبائل الهوتو ،  وقد نفذ الابادة المتطرفون الهوتو المعروفين باسم (انتراهاموا) يدعمهم الجيش الرواندي .

على عكس الشائع فى الافلام التي تدور حول مواضيع لها علاقة بافريقيا ، البطل هنا هو رجل افريقي هو "بول روساساباغينا" مدير الفندق الذى ينتمي لقبيلة الهوتو ، متزوج من "تاتيانا" من قبيلة التوتسي ، يعيشان حياة هادئة ، ويتمتع بول بمحبة واحترام مدرائه الاوربيين ، وموظفي الفندق الراونديين ، كما نجح فى اقامة علاقات طيبة حتى مع العسكريين بالجيش الرواندي من الهوتو ، ويحظي بصلات طيبة باعضاء البعثة الاممية و قوات حفظ السلام التي  أتت للبلد مطلع التسعينات كي تلعب دور فى مراقبة السلام الهش ، بعد بداية صراع عسكري بين الهوتو والتوتسي يعود فى جذوره للحقبة الاستعمارية .

بعد بداية عمليات القتل وجد بول نفسه يواجه لوحده مصيره ومصير أسرته وجيرانه ومئات الراونديين المختبئين بالفندق بعد أن تخلى الغرب عن مسؤلياته الأخلاقية والأنسانية تجاه ماجري من اعمال قتل صُنفت بإنها اعمال إبادة جماعية الأفضع فى القرن العشرين .
الفندق الذي وقعت فيه الاحداث الحقيقية
 يظهر "بول روساساباغينا" كشخصية  تتمتع بالذكاء في الفيلم، من خلال الأساليب التي استعملها لتحويل انظار قادة المليشيات و العسكريين الفاسدين عن الموجودين بالفندق، ودفع اللاجئين لطلب المساعدة من اصدقائهم النافذين خارج رواندا ، ودفع صاحب الفندق البلجيكي على تقديم المساعدة .

 تعتبر مشاهدة الفيلم تجربة مؤثرة ومؤلمة ، إذ يتسم بالحدة من بدايته إلى نهايته، ورغم أن الفيلم لم يظهر فيه مشاهد القتل والعنف الدموي باستثناء مشاهد قليل مأخوذ من لقطات تلفزيونية حقيقية .

تحمل الكثير من مشاهد الفيلم دلالات عميقة ، مهمة ، فهناك مشهد حديث بول مع الكندي قائد قوات حفظ السلام وهو يعبر له عن مدي اشمئزازه من قذارة الاوامر التى تلقها بترك الروانديين لوحدهم دون اى تدخل من القوي العظمي او المنظمة الاممية .

كما أن مشهد استماع بول وباقى نزلاء الفندق لنشرات الغربية وهى تبث تصريحات سياسيين غربيين منهم الرئيس الأمريكي " بيل كلينتون" موقفه فى حينها من الابادة في رواندا، فقد اكتفى كلينتون بالتعبير عن قلقه الشديد إزاء ما يجري ، و حديث إذاعي للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية وهي تؤكد على الفرق اللغوي بين "الابادة" و"أعمال الابادة" فى وقت بلغت فيه اعمال القتل الوحشية حدود تفوق التصور ، من المشاهد ذات الدلالة على ازدواجية المعايير الاخلاقية للغرب تجاه افريقيا.

كذلك من المشاهد المؤثرة فى الفيلم عندما ينهار بول بالبكاء بعد عودته من خارج الفندق و لادراكه الحجم المجازر الوحشية و ماخلفته من جثث تملىء الشوارع ، فيقع على الأرض مجهشا بالبكاء لشعوره بالعجز عن وقفها .

كما أن الموسيقي التصويرية المستوحاة من التراث الافريقي اضفت لمسة جميلة ومؤثرة على مشاهد الفيلم وخففت من دموية وقسوة تلك المشاهد، فأصوات كورال الاطفال وهم يؤدون اغنية افريقية تتغني برواندا جميلة افريقيا العذارء ، أثناء ترحيل الأجانب خاصة من اعضاء البعثة الكاثوليكية التي تدير ميتم لاطفال الافارقة تحت انهمار المطر الغزير ، وترك الايتام الروانديين ورائهم من اجمل المشاهد التي تدفع بالمتفرج للبكاء لادراكه لفظاعة المصير الذى ينتظر اولئك الايتام الصغار .
                 


يعرض الفيلم لجذور الإبادة الجماعية التي تعود لزمن الاستعمار الأوربي ، إذ لعب المستعمر الأوربي من الانجليز والألمان و البلجيك فى وضع نظرية لاصل السكان تتلخص فى أن أقلية التوتسي ليسوا من أصول أفريقية، بل جاءوا من دول اخري ، وأن الهوتو هم السكان الاصليين للبلد ، حيث قام البلجيك باحتلال رواندا بعد هزيمة الالمان فى الحرب العالمية الأولى ، ليعملوا على تكريس نظرية وجودين عرقين مختلفين فى البلد ، ومع منتصف الثلاثينات القرن الماضي قامت السلطات الاستعمارية البلجيكية بمسح تضمن اصدار بطاقات هوية تحدد من خلالها الهوية العرقية للمواطن الرواندي وهو الاجراء الذي سهل فيما بعد فى عمليات الإبادة من خلال التعرف على الانتماء من خلال بطاقة الهوية .

كما يسلط الفيلم الضوء على دور الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام  فى عدم إيقاف إعمال القتل والإبادة إلا بقدر ضئيل لايقاف تلك المجازر البشعة ، ولدور الدول الكبري التى ادارت ظهرها لراونديين تاركة اياهم يواجهون مصيرهم الأسود  في عزلة تامة دون تدخل .

و يصور الفيلم دور الاعلام فى نشر الكراهية بين أفراد المجتمع الراوندي من خلال التحريض على قتل الجار لجاره دون الاحساس بأى تأنيب ضمير ، إذ كانت احد محطات الراديو المملوكة لمنظمة (انتراهاموا) للهوتو المتطرفين تبث دعايات حول التوتسي بأنهم  "صراصير تجب إبادتها" وتحفزهم على المشاركة فى اعمال القتل والإبادة بتوجيه الخطاب : "دعونا نفرح أيها الأصدقاء، فالصراصير ليست كثيرة" ، وتصوير التوتسي بأنهم اعداء البلد والوطن ، وهذا ماجعل من القتل يصل لحد من الوحشية التي لايتصور وقوعها فى العصر الحديث . 
الممثل دون شيدل و بول روسيساجينا الحقيقي
قصة الفيلم مأخوذة عن كتاب وضعه "بول روساساباغينا" بعد أن استطاع النجاة مع اسرته وباقي الاجئين ، يعيش بول مع اسرته فى تكساس فى الولايات المتحدة الإمريكية ، ويدير منظمة للاعمال الانسانية فى رواندا، وقد تحصل بول على تكريم منظمات ومؤسسات عديدة لدوره الانساني فى انقاذ الناس إبان الإبادة منها : جائرة الوسام الرئاسي للحرية ، الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة جيلف ، جائزة حقوق الإنسان من مؤسسة توم لانتوس لحقوق الإنسان و العدالة .

***
الفيلم بطولة : دون شيدل، صوفى أوكونيدو ، نيك نولت، خوكين فونيكس،وكارا سايمور وإخراج: تيرى جورج، ، من إنتاج جنوب افريقيا و إيطاليا عام 2004.

نال الفيلم العديد من الجوائز منها : جائزة الفيلم الأوروبي لأفضل مؤلف موسيقي، جائزة ستانلي كريمر، جائزة ستالايت لأفضل ممثل - دراما ، رُشح  دون شيدل لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

السبت، 12 ديسمبر 2015

تجربة تغيير أسلوب العيش تحت شمس توسكانا ..



يعد الريف الإيطالي بمثابة الحلم للكثير من السواح الأجانب ، حيث تتوفر الطبيعة الخلابة ، والبيوت القديمة بطرزها المعمارية الفريدة والتي يعود بعضها للعصور الوسطي أو قد بُنيت فوق اخري تعود للعصر الروماني ، كما فى البيت الذى قررت الكاتبة والإكاديمية الإمريكية "فرانسيس مايز" شرائه وإعادة ترميمه وتجديده والانتقال للعيش والاستقرار بذلك البيت الواقع فى الريف الإيطالي .
مع بداية صيفها الخامس بذلك البيت تحدثنا فرانسيس فى كتاب "تحت شمس توسكانا" عن خوض تجربة التغيير والتحول في أسلوب العيش وسط الريف الإيطالي حيث يتوفر الهدوء و البساطة و الطعام اللذيذ والبيوت العتيقة الجميلة .

 فرانسيس قررت شراء منزل قديم ، و مهجور فى مدينة كورتونا الواقعة على حدود أقليم توسكانا و أمبريا ، لتقود القارىء عبر صفحات الكتاب فى رحلة تجديد وترميم المنزل الريفي المسمي "براماسول" الذي يعني كلي شوق للشمس ، تقول عن ذلك : " ...قمنا بمعظم عمليات التجديد والترميم بأنفسنا، وهذا إنجاز-كما كان جدي سيقول- نظرا ً لجهلنا المطبق" ، حيث تنجح بعد جهود مضنية فى استعادة المنزل لمظهره الجميل.

تسرد فرانسيس الإجراءات القانونية لدي موثقة العقود الإيطالية ، و هواجسها حول قرارها بشراء منزل حجري متداعي وسط مزرعة مُهملة ، وتبديد مدخرات العمر على ماقد يعُد نزوة ، عن مغامراتها مع العمال الطليان الذين لايعرفون الالتزام بمواعيد محددة ، او يملكون حس تقدير المصاريف والوقت المطلوب لانجاز اعمال الهدم والبناء والترميم والطلاء و التزيين فى المبني القديم ، لهذا تقرر فرانسيس مع صديقها إد شريكها فى هذه المغامرة ، تقرر الهرب من هذه الهواجس و الاعمال المرهقة بالقيام برحلات فى المناطق المجاورة لكورتونا حيث يتذوقان الأطباق الشهية المبتكرة من المكونات المحلية البسيطة ، والتمتع بمذاقات أجود أصناف اللحوم والطيور و الصلصات المنُكهة بالأعشاب العطرية والتوابل ، و التلذذ بالمعجنات المحلية مع الجبن الفاخر ، و تذوق الحلويات وأنواع القهوة فى المطاعم الصغيرة الريفية المحتفظة بسحرها الخاصة ، التي لاينقصها الأناقة والذوق الجيد في الأطباق والمفروشات و تعبق بروائح الأطعمة اللذيذة.

بمواصلة فرانسيس بذل جهودها فى تنظيف الأرض المحيطة بالبيت ومتابعة اعمال الترميم وإعادة بناء بعض اجزاء البيت الداخلية ، تدريجيا ً تستجيب أشجار الزيتون المهملة للتقليم والتشذيب ، والفلاحة والحراثة ، فتستيقظ الأرض والبيت من سباتهم الطويل ، ليعود البيت مزدحم بالضيوف والأثاث الجميل ، ومحاط بأشجار الزيتون و مزخرف بنباتات إبرة الرعي و اشجار السرو والخزامي ، لتصنع لها بيت ووطن.
 كما يصبح المكان و أسلوب العيش بالمدينة الصغيرة و بالأقليم ككل هو محور للكتاب ، و  لاتكتفي مايز بذلك ، فهى تقدم عبر الصفحات الكثير من وصفات التحضير الشهية لكل فصل من فصول السنة في مطبخها القديم وحديقتها البسيطة والمزرعة التي تحولت من دغل كثيف من الأعشاب الكثيفة إلى مزرعة خصبة للزيتون والعنب ، بالإضافة لاستكشاف كلا من إقليمي توسكانا و أمبريا ، و اكتشاف العلاقة بين الطعام والثقافة . 

يدفع الوصف الجميل و المفصل فى صفحات هذا الكتاب بالقارىء لمقاربة تجربة الكاتبة حتى يكاد يلمح وسط الصفحات سهول توسكانا الخضراء حيث المناظر الطبيعية الجميلة ،ويشم رائحة الشموع في الكنيسة، ويتمتع بمشاهدة الأسقف المزينة الجدارية وغرف العذاري من عصر النهضة . وأيضًا التمتع بمشاهدة الغروب ، والتجوال فى الحقول والطرق الترابية المتعرجة و الممتدة عبر هضاب ووديان المنطقة ، يشعر بالحياة النابضة للشوارع مدن وقري الأقليم التي تعود إلى العصور الوسطى.

***
الكاتبة فرانسيس مايز حاليا ً تعيش بين سان فرانسيسكو وكورتونا ، أصدرت ثلاث كتب حول توسكانا حيث نجحت بهذه الكتب فى جذب انتباه المستثمرين الأجانب من أجل الاستثمار فى القري المُهملة و انتعاش الريف الإيطالي ، بالإخص المدن والقري الواقعة فى توسكانا بعد ان تعرضت للهجر والاهمال والنسيان من قبل السكان المحليين .

حقق الكتاب مبيعات عالية ، ودخل ضمن قائم النيويورك تايمز للكتب الأعلى مبيعا ً ،كما انتج فى العام 2003 فيلم مقتبس عن الكتاب ، مع اغفال الكثير من التفاصيل الواردة فيه ، وقامت ببطولته كلا من: ديان لين و رؤوال بوفا واخراج :اودري ويلز.

صور لمنزل براماسول وللكاتبة وزوجها: