الأربعاء، 26 أغسطس 2009

طيارة ورق ...

منذ ثلاثة اشهر عرجت على قسم مبيعات الكتب الخاص بالجامعة الليبية (قاريونس) من أجل التعرف على الاصدارات الجديدة ، فوجدت كتاب طيارة" ورق كنوز من ألعاب الأطفال العربية " سُعدت به لدرجة كبيرة كنت كطفلة تفتح امامها مغارة سحرية ...لقد قرأت عن الكتاب فى عرض للصحفية انتصار الجماعى عبر موقع جيل ، ولكنى لم اعثر على نسخة عند السيد لنقى الذى نصحنى باللجوء الى مؤلفته لحصول على واحدة ، الا اننى كلما التقيت العذبة سكينة يقودنا الحديث الى دروب متشابك وبعيدة عن طيارة الورق ، وصارت ابلة امينة التومى مسئولة قسم المطبوعات الليبية بالمكتبة المركزية بالجامعة تحرضنى على اقتنائه ، ومانعا ً اياى من مطالعة نسخة القسم ... حتى ذلك النهارالذى مررت على المبيعات. لقد وجدت نفسى اجلس على العلب الكرتونية بجانب الحاجة فوزية السكران(مسؤولة القسم) اقلب الكتاب وانا غير مصدقة عثورى عليه اخيرا ...واخيرا نسخة تخصنى ، هكذا قلت لنفسى ...يومها لم انتبه لارتفاع درجة الحرارة التى تقارب ال36 ولا الرطوبة العالية فى طريق عودتى من الجامعة ...كنت اتحرق شوقا للوصول الى البيت لكى اقرا الكتاب...وضعته تحت مخدتى ونمت وانا احلم بطفولتى الذهبية ....كنت اقول بينى وبين نفسى ..ماذا فعلتى ياسكينة اعدتنى طفلة صغيرة تلهو على ارجوحة الحلم ... عشية كنت انتظر اولاد شقيقتى امل لالعاب معهم كل العاب الكتاب التى مارستها فى طفولتى ...صنعت طائرة ورقية لمحمدابن امل ....ورددت الاهازيج والاغانى التى بالكتاب ...ماما وامل وزجات اشقائى كن يراقبننى وسرعان ما انتقلت اليهن العدوى ...فكن يتخطفن الكتاب ويتذكرن ما فيه ويطالبننا بتطبيق الوحواح ، ورسمنا النقيزة ، وتسائلنا عن هذى شنى ......يومها عاد الكبار صغارا ً...
ولان مافيه كنز ثمين اردت مشاركتكم به خاصة هذا الجزء الذى يخص هذا الشهر الفضيل ،حيث تتحدث المؤلفة الدكتورة سكينة بن عامر ،عضو هيأة التدريس بقسم الاعلام بالجامعة الليبية عن سبب تأليفها للكتاب:"...تطير بنا (طيارة ورق)إلى جزء جميل من تراثتا المشبع بالفرح والانطلاق ، والمتمثل فى ألعابنا الشعبية العربية المشتركة بين أبناء الوطن العربى الواحد، التى كانت حية تضج بها بيوتنا ، وحوارينا ذات يوم ، ثم أختفت من حياتنا وتلاشت فى ظل سيطرة الفكر الالكترونى والعولمى الذى يختصر حياتنا فى قناة فضائية أو فى غرفة دردشة ، ولن يمضى وقت طويل حتى نجد هذا التراث الثمين قد انتهى بانتهاء حياة من عرفوه ومارسوه ، وبالتالى سوف نفقد حلقة مهمة من حلقات تراثنا المترابط بين الأجيل إن هذا هذا الكتاب يحمل بين طياته رسالة مهمة للجميع ، نحن ننتمى الى ثقافة واحدة، وفكر انسانى مشترك يمتد بنا بامتداد مسافات هذا الوطن الجميل ، فلنحافظ على هذا التراث ولنحييه .. وأما عن الجزء الخاص بأهازيج وتعبيرات خاصة بشهر رمضان المبارك فتذكر"..يتبارى الأطفال فيما بينهم على صيام شهر رمضان المبارك ، حيث يشجعهم الأهل ، ويباركهم المجتمع المحيط ،ويشيدون بصبرهم وقوة تحملهم وشجاعتهم ، كما إنهم يكافئونهم على إنجازهم هذا ، ويهدون لهم النقود الحلوى والفاكهة ، لذلك يحرص الأطفال على الصيام ، وعلى الإعلان عن صيامهم ليحصلوا على أكبر قدر من الهدايا ، ومنذ اليوم الأول ينطلق الأطفال فى الشارع منشدين :
(ياصايم رمضان / ياكاسب ربك/ كلبتنا البيضاء / تحبك فى خدك)
أما الأطفال الذين لم يصبروا على الصيام ، خاصة ممن هم كبار ، فإن الصائمون يعيرونهم بإفطارهم ويشيعونهم بالسخرية وهم يرددون ( يافاطر رمضان/ ياخاسر دينك/ كلبتنا السوداء / تقرقض مصارينك) .
أما إن ضبط أحد الأطفال وقد أفطر ، فإنهم يجرون خلفه منشدين ( فطار فى رمضان/ انديروا كرشته عصبان ).وهكذا يستمرون فى مضايقته حتى يغضب ، وتتصاعد المعارك بينهم كعادتهم . أما إذا ما زاد الخلاف والغضب وفقد أحدهم أعصابه ، فإنهم يتحلقون حوله مرددين )حشاش) . ويستمرون فى ترديدها إلى أن يهدأ الطفل، أو يزداد غضبا على غضبه .
ويختلف الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك من قطرعربى إلى آخر، ففى مصر يحمل الأطفال القناديل وتسمى فوانيس ، وينشدون معا ) وحوى يا حوى /ايوهه/ رمضان جانا / أيوهه) ويجوبون الشوارع جماعات وهم ينشدون : ( يارمضان ياعود كبريت / يامقيد كل العفاريت) ، ثم يجلسون أمام أبواب البيوت ويضربون بآنية نحاسية بها قليل من الملح ، اعتقادا منهم بأن العفاريت إذا ما اقتربت من المنزل وسمعت هذه الأصوات النحاسية تهرب خوفا ً من سجنها فى قماقم النحاس ، ثم ينشدون (يارمضان ياصحن نحاس/ ياداير فى بلاد الناس / سقت عليك أبو العباس/ تبات عندنا الليلة) وعندما يمرون أمام البيوت فإنهم يطلبون الحلوى والهدايا من أصحابها ، حيث يتولى أحد الأطفال الغناء مرددا : (لو ما محمد ماجينا / ولا تعبنا رجلينا / يحل كيسه ويدينا / يدينا ميتين ريال) بينما يردد الباقون خلفه عبارة (يالله الغفار) بعد كل شطر من الأغنية .
وفى الكويت يستقبلون الشهر الكريم بإنشاد المدائح النبوية ، والأغانى الدينية ، كما يحيون ليلة (الكريكعان) وهى ليلة النصف من رضمان ، وفيها يجتمع الأطفال بعد الإفطار فى الشوارع مكونين جماعات ، ويختار كل فريق رئيسا له ، وعادة مايكون أكبرهم سنا أو أكثرهم نشاطا ، وتطوف تلك المجموعات على المنازل حاملين الأكياس والطبول ، وهم ينشدون )سلم ولدهم يالله / خله لامه يالله ) وعندما يصلون إلى بيت أحدهم فإنهم يذكرون اسمه كى يمنحهم الأهل(الكريكعان) المكون من أنواع الحلوى واللوز ووالنقود .وفى حالى ما أبطأ أهل البيت فى الاسجابة لنداء الصغار فإنهم ينادون قائلين :(يسوق الحمارلو مايسوق ). فإن قيل لهم: ( ماتسوق) فإنهم ينتظرون إلى أن يخرج لهم أهل البيت ويمنحونهم (الكريكعان) . وهنا يدعون بالخير لأهل البيت بقولهم (عساكم تعودونه) أو (من عطا عسى يعوده) . وأما إن قيل لهم (سوق)فإنهم يتراجعون معبرين معبرين عن سخطهم ومرددين : (عساكم ماتعودونه).
أما البنات فإنهن يرددن بعض الأبيات أثناء طوافهم على منازل الحى ، ومن أشهر أهازيجهن: (كريكعان أو كريكعان/ بين اكصير ورمضان / عادت عليكم صيامه / كل سنة وكل عام / يالله سلم فلان / يالله خليه لامه / عسى البكعة ماتخمه / ولا توازيه على أمه ).
وتسمى هذه اللعبة فى العراق (الكركيعان) وهى مشابهة تماما للعبة التى تمارس فى الكويت وينشد الأطفال أثناء طوافهم على البيوت :(كريكعان أوكريكعان / كل السنة واللعيان / الله ينطيكم اوليد / ايشد الكارة بفرد ابنيد / انطونه الله ينطيكم / بيت مكة ايوديكم / يامكة يالمعمورة/ يام السناسل/ والنورة ).
وعندما يقتربون من أحد البيوت ينادون أهله :(أهل السطوح/ تنطونا لو نروح)فإذا خرج لهم أهل البيت وأجزلوا العطاء فإنهم ينشدون أمام البيت : (الله يخلى فلان/ الله يخلى فلانة / الله يخلى راعى البيت / الله يخلى أم البيت / كريكعان ابيتكم / الله يخلى اوليدكم / كريكعان بسكتكم / الله يخلى ابنيتكم ) .
وبخلاف الأطفال فى العراق والكويت ، فإن أطفال الإمارات يحتفلون بالقرقعان ليلة النصف من شعبان ، ويسمى عندهم (حق االليلة ) أو (الحلقة ) وهى تدل على الابتهاج والاحتفال بمقدم شهر رمضان المبارك ،وفى هذه الليلة يقوم الأطفال بتجهيز أكياس قماشية تسمى (خريطة ، او خرى ) ويمرون بها على البيوت مرددين :( يللا انسير حق الله / جدام بيت عبد الله / يللا نسير حق الليلة / الليلة أحلى ليلة ) و عندما يصلون عند باب المنزل ينادون :(عطونا الله يعطيكم / ببيت مكة يوديكم / عطونا من مال الله / سلم لكم عبدالله )فإن قدم لهم أهل البيت (الحق) وهو اللوز والحلوى والنقود ، فإنهم يمدحونهم ):سلم ولدهم يالله / وتخليه لامه يالله) أما إذا قفل الباب فى وجوههم ولم يحصلوا على (حق الله) فإنهم يرددون محتجين ( قدام بيتكم طاسة / ووجوهكم محتاسة ) لذلك فمن النادر أن يمتنع أى أحد عن إهداء الأطفال (حق الله ) فمن يحتمل مثل هذا التوبيخ ؟ ....".... ورمضان كريم للجميع ...

الجمعة، 21 أغسطس 2009

تهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

تهنئة من القلب لكل ابناء وطنى وللمسلمين فى كل مكان فى العالم ....شهر رمضان شهر الرحمة والمودة هذا هو جوهر الشهر الفضيل فلا تنسوا ...كل عام وانتم بخير اعاده الله على أمة محمد بالخير وبالصلاح