كان ( سليم ) خبيراً بكل هذا ، وذاك ، كان صديقاً أبدياً للبحر والناس ، وكانت حجرته الصغيرة في بداية حجرات أو (ديار) مصيف جليانة القديم من جهة اليسار عامرة بالأصدقاء وأنفاسهم الذين يتسامرون ويحكون ॥ ويتبادلون النكات والمداعبات । الكل كان يلجأ إلى تلك الحجرة التي يجد فيها الدفء .. وحكايا الشوق .. والجلسات المتعددة .. وقصص البحر الأسطورية .
كان ( سي سليم ) وحيداً عزباً ، لكنه على الدوام محاط بالناس وبحبهم وودهم المتواصل بلا انقطاع ، أصيبت إحدى رجليه وبتر جزء منها عندما كان يعمل على ظهر إحدى البواخر أيام الثلاثينيات فترة الاحتلال الإيطالي ، كان آنذاك شاباً يافعاً ، منطلقاً في حبه للحياة والناس ، لكنه رغم هذه المأساة ظل جزءاً من البحر .. وكان البحر قطعة منه ،كان سي سليم في الواقع بحراً لوحده . في الحجرة الصغيرة تلتقي أجيال مختلفة : حمد خليف ، حسن مادي تربل ، إبراهيم النوال ، والصادق النيهوم ، الذي كتب عنه قصة ( أحد الأيام الميتة ) وقصة أخرى للأطفال ، وعلي الفيتوري (جيش ) ، وعبدالله سعيد ، وعبدالقادر البعباع ، ومصطفى بن حميد ، وعبدالسلام أوحيدة .. وغيرهم . كان يرعى الشباب الطلاب من بينهم ، ويهتم بهم اهتماماً أبوياً خاصاً ، ويوفر لهم جواً يساعدهم في تحصيل دروسهم ومذاكرتها استعداداً لموسم الامتحانات ، وأغلبهم لم ينسوا له هذا الصنيع .
كان البحر وكان سي سليم وكان الأصدقاء ، وكانت ذكريات ظلت تتكسر على صخور شاطئ جليانة ودون أن تعود !
* هذا العرض عن شخصية البحار سليم ضمن مقالة "كلمة وصورة " للاستاذ سالم الكبتى
I really like reading about people and their interesting past I wish there was more for me to read about this interesting man
ردحذفThe picture is a real classic, I like it
thank you Mu7eet
السلام عليكم
ردحذفبصراحة تستهويني القراءة عن مثل تلك الشخصيات ، تذكرت الاستاذ عمر فخري الوحيشي وشاعر الوطن احمد رفيق وغيرهم الذين قدموا الكثير لهذه المدينة ولابنائها.
شكراً لكِ
الله يرحم بابا سليم
ردحذفلما كنا صغار - مش صغار واجد - انا كنت في الاعدادي وخوتي بعدي - كنا ما نصدقوا ايجي الصيف بيش يبدا موسم مصيف الجزيرة - جليانة - ايام رائعة محفورة في الذاكرة - احلى لعبة جتوني في دار بابا سليم - واللي ما عنده مسكرا واللا كرعين بحر او مايوه يعدي ياخذه من بابا سليم - والي جيعان سندويتشه من بابا سليم - نذكر وجوه واجدة وناس واجدة من المصيف
مرة لقيت نجمة بحر وانا نعوم وكنت نحب الغوص - حنطها ليا بابا سليم ومازالت موجودة في بيت اهلي
عندنا علاقة قرابة - معرفتش بيها اللا لما كبرت وخالي حكلي عليها
كان يفرح ان يشوف الشباب حواليه ويوفر لهم كل ماهو يساعدهم يحبوا البحر
والله على زقبة الصالتو في المصيف -- كنت نستمع نتفرج على اجدع شباب بنغازي وهم ينطوا - ايام الزها - وقديش كان يجمع عائلات راقية ومترابطة نذكرهم بالاسم رغم ان الايام خذتهم شمال ويمين
شكرا شكرا محيط على احلى الذكريات
مستر ليبى - انجلو ..انا مثلك احب هذه النوع من الصور القديمة لانها تبعث فى النفس الحنين..لك مودتى الدائمة
ردحذف"اليكم" اشكرك على المرور ومسرورة لانى اعدت الى ذاكرتك عبق رجال رائعين من بنغازى...لك تقديرى
ردحذفعزيزتى ديمترا ...والله بدون حتى ان تشيرى الى نفسك فانا اقدر ان اشم رائحة عطر روحك البهية هنا فى محيطى...معولماتك عن بابا سليم اثريتى التدوينة القصيرة والتى اردت مشاركة الاخرين بها ، رغم انها منقولة من مقالة للاستاذ سالم الكبتى ذاكرة بنغازى..واود ان اعتذر لك عن ضياع تعليقك الاخر الاكثر من رائع...الباين على رايك مدونتى المتزلفطة...عزيزتى انت بالقلب دائما
ردحذفالله الله بابا سليم يقربلي كان عم جدي ((اب امي)) الله يرحم بابا سليم وشكرا لك اخي على الصورة لاني خصيصا اردت صورته مشكوور ..
ردحذفانا احد احفاد اخ بابا سليم لقد تذكرت تلكا الايام الجميله التي قضيناها مع بابا سليم الحنون الطيب رحما الله باباسليم
ردحذفاللة يرحمك يابابا سليم يمشي كل شي اوتبقى الدكرة الطيبة
ردحذفمرحبا
ردحذفبابا سليم و داره الجميلة المليئة بالقطط . لا زلت أشتم رائحة تلك الدار الهادئة في جمع الشتاء الجميل و الصاخبة بأصوات الناس المصطافين في أيام الصيف الحار. لا أنسى رعايته لنا . لا أنسى أنصاص الجبنة الصباحية و المكرونة بالجبنة الايطالية لا أنسى السينما التي كان يسلينا بها بين الفينة و الأخرى و أفلام طرزان أيام الفيديو في اتش اس لا أنسى الجتوني و الدراجيح . رحمك الله يابابا سليم رحمة واسعة
ردحذفالله يرحمه ويسامحه ...
ردحذف