(هو يا مال) هي من التراث الغنائى البحرى الكويتى كان يغنيها النهام وهو مطرب يرافق السفن الشراعية المبحرة لاجل صيد اللؤلؤ فى الخليج العربى ، و هذا النوع من الغناء لايحتوى على ايقاع ويعتبر موال يؤدى لاغراض معينة ولعل ابرزها لتنظيم ايقاع جذب المجداف على السفينة و موّال (يامال) والتي تبدأ دائما بكلمة (أو يامال ) تتميز كلماته بالحزن والشجن العميق يتغنى بها النهام بصوت مؤثر وشجي ، وقد ادى الموال الشهير العديد من الاصوات الكويتية والخليجية ، الا ان الكويتى صاحب الصوت الشجى المطرب عوض الدوخى اشهر تلك الاصوات جميعا ، وقد ارتبط الدوخى بعالم البحر كغيره من الكويتيين والخليجيين الذين ارتبطت حياتهم بشكل كبير بعالم البحر ، والدوخى لم يختلف عن ابناء منطقته بالخليج فى تجربة ركوب البحر وممارسة الغناء البحرى ، ويقول عوض الدوخى عن هذه التجربة البحرية فى كتاب "عوض دوخى عاشق الصوت والوتر" بقلم صالح الغريب :- (كان عمري آنذاك 14 عاما سافرت مع عبدالرحمن بن عثمان الشهير بعبدالرحمن خيشة او بوخيشه وكنت تبابا وتوالت سفراتي بعد ذلك مع عدد من النواخذ حتى عام 1948 حيث كنت مع أخي يوسف كنت بحارا وكان هو تبابا في بوم بن شاهين ثم مع بوقماز نغني اجمل الألحان ، ويتابع عوض حدث ان طلب مني النوخذة يوسف بن يعقوب السفر معه بحارا فقلت له أنا لست بحارا أنا مطرب وذهبت معه وغنيت يا غصين البان على العود) وقد موال اوه يامال الذى اعتبر لفترة طويلة من اعمال الدوخى المفقودة قبل ان يتم ادراج تسجيل صوتى نقى لاداء الدوخى فى عصر الانترنت واليوتيوب .
كلمات الموال :
أوه يا مال ما أخطي أنا خطاك ماأخطي
حبك من ضميري إنزاح
والسبب جرح بقلبي ما برى وإنزاح
أنسيتيني ليش وانسيت اللعب وإمزاح
قلبك عليّ قسى شعملت أنا من بد
ما بين الأحباب تحكي علي بد
والضرس لي من رقل من شلعته لابد
أنظر إلى الغيم لي هب الشمال إنزاح
دمعي تحدر على وجناي وأستاهل
واسراي همي أبد واستاهل
هذا جزى من رابع الإنذال يستاهل
رابعت بدر ذهب واليوم فضة قلب
قلب يحق لي لأسترد عظمي ويا القلب
ان كان هذا وذا ولا لي قلب
أنا الذي استحق الصلب واستاهل
شكرًا أحب الموال البحري
ردحذف