الى من اسميته يوما ًعلى الطريقة اللوركية طيفاً رومانسياً غرناطياً ، من جعلنى الامس شىء ما يحيط بعالمى ، ويملى على خطواتى ، يجعلنى أدرك أن احدهم يسكن تفكيرى ... كنت ظاهريا وحيدة بدون رفيق بشرى ، لكنك معى فى ظلام الصالات امام الشاشات الفضية تتنفس معى عبق الموسيقى البهية ..صديقتى لينا كانت ترى اننى مجنونة قليلا لأقطع تذكرتين واحدة لى وواحدة لك ، ثم توقفت عن الاحتجاج عن ثمن تذكرة مقطوعة للوهم هكذا كانت تقنعنى بعدم جدوى تصرفى .. عندما كنا نقطع النزهة الصباحية على شاطىء البحر وانا لا اتوقف عن الحديث عنك - فأمام الازرق حضورك يكون قوى فى ذاكرتى - صارت تحفظ كل كلمة عنك...صداقتنا التى أعادت الافراح من جديد وبعثت الاحلام مرة أخرى حدث لا يقدر بثمن فى حياتى، كان فى كل حلم كلمة ورائحة تشدنى أكثر واكثر نحو عالم بعيدا لا يقطنه سوانا ،بعيدا ً عن همومنا ومشاغلنا وأحزاننا ، معك أيها الرائع ابتعدت عن الاوراق وكتبى والوجوه التى اتعبتنى وصرت ارحل معك الى زمن بنفسجى نقتفى انا وانت أثره وشذاه ، فى هذه اللحظات ارت أن ابقى طويلا ً، فاللحظات معك تستحق أن نعيشها بعمق ، وفى هذه اللحظة بالذات أردت بشدة أن أكون معك فهربت من كل الدنيا إلى المتاح من همسنا وصمتنا وحلمنا حيث يحوينا مكان بعيد لا عيون ترانا ولا آذانا تسترق السمع الينا ،كنت اقول وانا انصت لصوت موجات صغيرة تداعب الشاطىء الذهبى برفق شديد :"..تعال أنى استحضرك بكل الشوق الى وجودك هنا معى حيث يمكننى أن اقبض على الامكنة فى وعى وان احنو على الذكريات فى رفق ، وأن أطوى الافق حتى قدميك ، تعال فأن مايفصلنا سوى غمضة عين ولحظة وعى ، أنى أمد يدى لك بشوق لكل أحلامنا التى سنعيشها معا ً عندما تضيع فى زحمة الاحداث والمشاغل كل الاحاسيس بالحب والجمال واشعر اننى تعبت من السير فى المجهول يحق لى فى هذا الوقت أن ابحث عن زمن اخر اراه فى عينيك...كان الحديث معك له سحر خاص ومذاق خاص فهو جميل جمال الله فى خلقه وانا لقد احببت جمال روحك الداخلي .... هذه جزء من رسالة لم استطع ارسالها لك يوم كنت خارج ليبيا ، وحتى عندما اقتربت من مكان اقامتك لم امتلك الشجاعة لكى افعل ..نزهتى المسائية على شاطىء الشابى فى بنغازى و كنت اجلس على سور الكورنيش اراقب اضواء السفن المبتعدة متأملة صفحة الماء ، و الهلال يزين السماءكحلية فضية فى صيف حار تتحرك فيه الرغبات ويوقظ فينا الامنيات ، الم يقال عن ليل بنغازى وافريقيا انه يدفع بالانسان للحلم وهو مفتوح العينين ،جعلنى احلم بك وبكلمات كسرب فراش ملون، كنت اتخيل أننى اعيد ارسالها عبر قنينة ملقاة فى البحر ..متمنية ان تلتقطها ، فى لحظة وثوقى من صدق رؤياى انحنيت على السور باتجاه البحر حتى اراقب شىء احتل خيالى فقط ..لافيق على صوت والدتى وأشقائى ..
sorry for writing in English but I do not have an Arabic keyboard
ردحذفjust to say that your writing in Arabic is beautiful and a pleasure to read
have a good day
سيد انجلو شكرا على كلماتك اللطيفة ..مودتى
ردحذف"معك أيها الرائع ابتعدت عن الاوراق وكتبى والوجوه التى اتعبتنى وصرت ارحل معك الى زمن بنفسجى نقتفى انا وانت أثره وشذاه"..
ردحذفيا الله كم هي رائعة هذه الكلمات. أسلوبك في الكتابة لا أحلى ولا أجمل. ربّما عندما تأتي الكلمات من القلب يكون وقعها في النفس أكثر عمقا واشدّ صدقا. هكذا أحسست وأنا أتوه بين الكلمات والفواصل والنقاط.
وقد ذكّرني كلامك بعبارة جميلة قرأتها ذات زمن وهي أننا لا نشعر بالحبّ إلا عندما نكتشف ذاتنا في الآخرين.
مؤكّد أن مثل هذا النوع من الحبّ لا يحتمل المآلات الغامضة والنهايات المفتوحة.
وبصراحة لا ادري هل أحسدكِ عليه أم احسده عليكِ.
بروميثيوس
السلام عليكم
ردحذفاتدرين ان لمدونتك عبق خاص.فهي مميزة لدرجة انني عندما ادخلها احس انني في زمن اخر,حالم وخيالي.
تذكرني صورها بالزمن الجميل الذي يسكن في خيالي.
ولك قلم يكمل هذا الحلم ليخرج لنا بصورة الواقع التي نتمني يوما ان نكون فيه.....
حفظك الله واجاب لك ما في بالك من امنيات.
نعم لا يحتمل النهايات الغامضة ، ربما مرور الوقت يساعد على مداوة اشياء كثيرة ..شكرا على المرور وعلى كلماتك التى تعنى الكثير بالنسبة لى فخواطرى من فيض خواطرك واختياراتك الفنية والموسيقية ..مودتى العميقة
ردحذفاردتها فرصة للتعويض عن واقع يحرمك حتى متعة الحلم، سأكون سعيدة بوجودك هنا لتحلمى معى ..وليحفظك الله فى غربتك ويحقق امانيك التى غادرتى لاجلها وطنك ..مودتى لك سيدتى الليبية المغتربة
ردحذفكلام جميل يرسم صورة عن البعيد القريب استمري فى حجز تذكرتين لك وله سياتي يوما بكل تأكيد ..
ردحذفكلام جميل يتحدث عن البعيد القريب استمري فى حجز تذكرتين لك وله سيأتي يوما بكل تأكيد .. تحياتي .
ردحذف