الأحد، 18 أكتوبر 2015

حكاية مهاجرين يبحثون عن عيش أفضل فى فيلم بيل الفاتح...



 فيلم (بيل الفاتح ) يتناول قضية المهاجرين و مشاكلهم في البلد الحلم الذي عادةً يخيب أحلامهم ، يدور الفيلم فى القرن التاسع عشر حول بيلى ذو العشر سنوات ووالده الكهل يهاجران بلدهما السويد إلى الدنمارك من أجل اعادة بناء حياتهم بعد وفاة الام وفقدان كل شىء ، فيتم التحاقهم بالعمل فى مزرعة كبيرة يملكها السيد كنستغرب مقابل أجر بخس ، حيث يعيشان الاستعباد و الإهانة و التسلط و استضعاف كل ذي حاجة ، ويعاملان على أنهما أجنبيان حتى بعد أن بدأ بيلى بتعلم الدنماركية على يد صبى المزرعة غوود راعى الابقار.

يتعلم بيلي الدروس القاسية للحياة مبكرا حين يجد نفسه يقاتل للخلاص هو ووالده الضعيف مما ظناه نعيما ، فالاب فى بدايات الفيلم والسفينة التى حملتهم من بلدهم الى الدانمارك يحدث ابنه بيلى عن خيرات البلد الذى يتجهان اليه (البلد الذي يضيفون فيه الزبيب على لحم الخنزير المشوي، البلد الذي فيه البراندي ، رخيص كالماء) ولكنهما يواجهان بأبشع اساليب التمييز ضدهما باعتبارهما اجنبيان لايتحدثان الدنماركية و مستضعفان لا قوة ولا مال يستندان عليه (مرحبا.. أنا لاسي كارلسون من توميليلا،ابحث عن عمل ، لا ، عد إلى السويد أيها العجوز. لا.. لا .. لا ) .
 
فيلم بيلي الفاتح يتحدث عن الحياة بخيرها وشرها و بنعيمها وشقاءها، عن خياراتنا و آمالنا عن طموحاتنا و عن رغبتنا في التغيير واختطاط طريق حياة خاص بنا ، حين نرى ضعف وقلة حيلة والد بيلي ورغبته في المكوث في المزرعه الى الأبد فاننا نرى بيلي يترك المزرعه ليتبع حلمه ويؤسس عالمه هو ، ما يميز الفيلم هو الواقعيه الشديدة حتى في أدق التفاصيل ، الموسيقى التصويرية تحمل مسحة لطافة فى التعبير عن الحياة ..فيلم يستحق المشاهدة .

قصة الفيلم مأخوذة عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائى الدانماركى مارتن اندرسن ، الموسيقى التصويرية من تأليف ستيفن نيلسون ، و من اخراج بيلى اوغست .

نال الفيلم المنتج عام 1987 على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى عام 1988 ، ونال جائزة الجولدن جلوب لافضل فيلم اجنبى عام 1988 ، وجائزة الاوسكار لافضل فيلم بلغة اجنبية عام 1988.

الموسيقى التصويرية للفيلم

      

هناك تعليق واحد: