كنت اقرا حول جرمى تيلرjeremy taylor 1613- 1667 وهو من كتاب المواعظ ورجال الدين العظام الذين عاشوا فى عهد تشارلس الأول وعهد الجمهورية ، وربما كان تيلر أشهرهم جميعا . وقد كتب عددا من المواعظ والمقالات الدينية ، ولكن أهم ماكتب الرسالتان الدينيتان الشهرتان "الحياة القدسية holy living " و "الموت القدسى holy dying "وأسلوبهما سهل جيد خال من التعقيد الذى كتب به مواعظه ..اعجتنى مقالته عن الصلاة فهو يقول : لا شىء فى العالم أدل على الخطر المحدق بأرواحنا من تباطوء الكثرة الغالبة من الناس دائما ً، وتباطؤ الناس كلهم أحيانا ، عن آداء الصلاوة وتأخيرها عن أوقاتها . إنهم يملون طولها ، ويسرون إذا أتوا على آخرها ، وينتحلون المعاذير للهرب منها ، كل هذا فى حين أن الصلاة ليست إلا دعاء لله أن يهبنا أعظم مانحتاجه فى هذا العالم ، وخير مانحتاجه ، ومايحقق سعادتنا فيه. والصلاة فى ذاتها عمل شريف هين ، والغرض الذى تؤدى من أجله نبيل . وليس فى الواجبات الدينية كلها ماهو أدل على رغبة الله فى إسداء الخير إلينا ، وامتناعنا عن قبول هذا الخير ، وعلى نعم الله علينا وكفرنا نحن بهذه النعم ، وعلى عميم فضله علينا وعلى حماقتنا واستهتارنا بهذا الفضل ، ليس أدل على هذا كله من أن يهبنا الله هذه النعم وان يستجيب دعاءنا ونحن نقوم بهذا الواجب الهين.
وبفضل الصلاة قد نجت المدن والممالك من الدمار ، وأحيى الموتى ، وكانت النار بردا وسلاما ، وكمت أفواه الوحوش ، وغير مجرى الفلك ، وأنزل المطر فى مصر ، وانشق البحر ، وغاض الماء. والصلاة تشفى المرضى بلا دواء ، وتكسب الدواء قوة الشفاء ، وتأتى بالمعجزات ، وليست الصلاة التى تفعل هذا كله إلا توجيه العقول والسمو بها نحو الخالق جلا وعلا ، والرغبة فيما هو جدير أن يرغب فيه ، والتعبير عن هذه الرغبة بأيسر الوسائل وأجدرها بالإنسان. وليس القعود عن الصلاة إلا دليلا على عدم الرغبة فيما يجب أن نرغب فيه ويحرص عليه ، وقد يكون دليلا على ماهو أدهى وأمر، وهو أن القاعدة عنها يفضل خسران النعيم والسعادة عن أن يتوجه بطلبهما إلى الله عز وجل.
احسست بان المؤمنين فى كل الاديان متشابهين فى نظرتهم لتأثير الصلاة على حياتهم ، الكل يبحث عن الصفاء الداخلى .
وبفضل الصلاة قد نجت المدن والممالك من الدمار ، وأحيى الموتى ، وكانت النار بردا وسلاما ، وكمت أفواه الوحوش ، وغير مجرى الفلك ، وأنزل المطر فى مصر ، وانشق البحر ، وغاض الماء. والصلاة تشفى المرضى بلا دواء ، وتكسب الدواء قوة الشفاء ، وتأتى بالمعجزات ، وليست الصلاة التى تفعل هذا كله إلا توجيه العقول والسمو بها نحو الخالق جلا وعلا ، والرغبة فيما هو جدير أن يرغب فيه ، والتعبير عن هذه الرغبة بأيسر الوسائل وأجدرها بالإنسان. وليس القعود عن الصلاة إلا دليلا على عدم الرغبة فيما يجب أن نرغب فيه ويحرص عليه ، وقد يكون دليلا على ماهو أدهى وأمر، وهو أن القاعدة عنها يفضل خسران النعيم والسعادة عن أن يتوجه بطلبهما إلى الله عز وجل.
احسست بان المؤمنين فى كل الاديان متشابهين فى نظرتهم لتأثير الصلاة على حياتهم ، الكل يبحث عن الصفاء الداخلى .
وتكسب الدواء قوة الشفاء ..حلو
ردحذفوليس القعود عن الصلاة إلا دليلا على عدم الرغبة فيما يجب أن نرغب فيه .. حلو حلو
اقتباس رائع
كلام جميل. أشكرك
ردحذف